nininano1
عدد المساهمات : 35 تاريخ التسجيل : 19/08/2009
| موضوع: حنين...، وأنين... ودمع منهمر... الجمعة نوفمبر 13, 2009 6:01 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيمعينين جاحظتين.. ووجه مكفهر..جفنين... وكفين... وصدر مستعر...حنين...، وأنين... ودمع منهمر...رفع رأسه وقال لي:أسألك بالله.. هل يغفر الله لي...؟!!والله لقد فعلت...، وفعلت...، وفعلت...قلت:أخي: أرخي ستر الله عليك.. وتستر بعافيته..فإن طعم الفضيحة مر...واعلم أن ربك غفور رحيم... نعم والله... لو أتيته لا تشرك به شيئًا، ومعك من الخطايا والذنوب ما يضيق به الأفق.. تريد عفوه... ومغفرته.. غفر لك على ما كان منك ولا يبالي...ولو تقربت إليه شبرًا تقرب إليك ذراعًا..، ولو تقربت ذراعًا تقرب إليك باعًا... بل لو أتيته تمشي أتاك هرولة.. جل في علاه،يفرح بتوبتك فرحًا شديدًا... يليق بجلاله وعظمته.. يعدك مغفرة منه وفضلا.. يبدل سيئاتك حسنات..قال: عجبًا... جنيت... وجنيت... ذنوبًا عظيمة.. ثم يبدلها حسنات.. ما هو دليلك بالله عليك...؟!قلت:ألم تقرأ قول الحق جل وعلا }فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا{[الفرقان: 70]فبكى صاحبي – والله – حتى رحمته...آه....كم أحرقت هذه اللوعة أجفان أهل الوجل...فـ }تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ{ [الأعراف: 201].إن أنين المذنبين له لحن خاص...، وإيقاع عجيب في قلوب التائبين.ورب ذنب أورث لوعة... ورب لوعة أورثت فكرة...ورب فكرة أورثت عبرة... ورب عبرة أورثت توبة..ورب توبة أورثت الجنة... بفضل الله وكرمه ومنه...لا يئن إلا خائف... ولا يحن إلا محب... ولا يتحرك قلبه إلا محزون من ذنبه...وقلب العبد في خير ما دام بين الخوف والرجاء...يسجد أحدهم ليله كله.. وكأنه ثوب ملقى على الأرض.. أتيناك بالفقر يا ذا الغنى
|
|
|
|
| وأنت الذي لم تزل محسنًا..
| | | | | |
ينتفض أحدهم إذا سمع البشرى.. بل ويكاد يصرع... حينما يسمع...:}قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{ [الزمر: 53].الجبار جل جلاله.. يؤملنا في رحمته }وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ{ [الأعراف: 156].ويطلب منا الدعاء ويعدنا بالإجابة... }ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ{ [غافر: 60].وينفس عن المكروب بمعيته الخاصة من نصر وتأييد وتوفيق وتسديد}إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ{ [النحل: 128].}وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ{ [التوبة: 15]، }يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ{ [البقرة: 142]، }يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ{ [الشورى: 49].وتأمل قول الحق جل شأنه: }وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللهُ{ [آل عمران: 135].
| سبحان من يعفو ونهفوا دائمًا
|
|
|
|
| ولم يزل مهما هفى العبد عفى...
|
|
| يعطي الذي يخطي ولا يمنعهُ
|
|
|
|
| جلاله عن العطى لذي الخطى...
|
| | | | | | | |
أبشر بخير يوم في حياتك.. إن أنت جددتها بالتوبة الصادقة الناصحة...لا للعودة للذنب.. لا للرضا به..لا للتساهل فيه.. لا للتمادي عليه..لا للتفكير فيما مضى..وإنما فكر في الإصلاح بالتوبة، والإحسان بالعودة..إن وجوه أهل الإحسان توحي لكل أحد بالرضوان..لأنهم خلوا بالرحمن فأكسبهم نورًا من نوره..وفي الحديث... يقول الله جل في علاه: «أنا جليس من ذكرني»..وإن وجوه أهل العصيان لتوحي لكل أحد بالخسران.. نعوذ بالله.. لأنهم خلوا بالشيطان فأكسبهم ضلالاً من ضلاله...، وضياعًا من ضياعه.. وظلامًا من ظلام منهده، وطريقه، قاتله الله..يا هذا...يأمرك ربك بما يسعدك.. فتتركه...ويأمرك الشيطان بما يشقيك... فتجيب...والحق جل في علاه... يخبرك في كتابه، بخطبة الشيطان في الآخرة فيقول جل في علاه... }وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ{ [إبراهيم: 22].إن أنين المذنبين لا يقطعه إلا الوقوف بين يدي رب العالمين... عله أن يرحمك مع المرحومين... وأن يعتقك مع المعتقين، وأن يقبلك مع المقبولين..إن إسبال العبرات..وسكب الدمعات... والألم والحسرات وإتباع الزفرات الزفرات...أمارة الخضوع والخشوع.. على باب الملك جل في علاه..وتأمل الطفل الصغير إذا رغب في طلب بكى حتى يحصل عليه...أفلا تبكي... بين يدي ربك جل وعز... إن رغبت في التوبة والعطاء...!!!أفلا تطرق باب التوبة، والاستعتاب...!!!أفلا تخط بمداد الدموع توبة صادقة... وأوبةً ناصحة... وعودًا حميدًا... لتعيش عيشًا سعيدًا!!!إذا فردِّد... ردد أيها التائب... }رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ{ [آل عمران: 193، 194].ردد أيها التائب... «اللهم إني استغفرك وأتوب إليك».منقول ومختصر من موقع http://www.ktibat.com/محمد بن سرار بن علي الياميmsde@ayna.comالجوال: 053690500 | |
|