nininano1
عدد المساهمات : 35 تاريخ التسجيل : 19/08/2009
| موضوع: قصص مؤثرة (1) الأربعاء أغسطس 26, 2009 12:31 am | |
| [size=16]هل سمعت عن زاذان الكندي .. كان صاحب لهو وطرب .. فجلس مرة في طريق يغني .. ويضرب بالعود .. وله أصحاب يطربون له ويصفقون .. فمر بهم عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما .. فأنكر عليهم فتفرقوا .. فأمسك ابن مسعود بيد زاذان وهزه وقال : ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة القرآن .. ثم مضى .. فصاح زاذان بأصحابه : من هذا ؟ قالوا:عبد الله بن مسعود .. قال : صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!! قالوا : نعم .. فبكى زاذان .. ثم قام .. وضرب بالعود على الأرض فكسره .. ثم أسرع فأدرك ابن مسعود .. وجعل يبكي بين يديه .. فاعتنقه عبد الله بن مسعود .. وبكى وقال : كيف لا أحب من قد أحبه الله .. ثم لازم زاذان ابن مسعود حتى صار إماماً في القرآن .. بعد أن كان إماما في المعازف والألحان .. [size=18]فاعتزل ذكر الأغاني والغزل *** وقل الفصل وجانب من هزل إن أهنـى عيشـة قضيتها *** ذهبـت لذاتهـا والإثم حـل ثم أقول .. ألا تخاف وأنت تهيج المشاعر والشهوات .. وتحرك الغرائز واللذات .. ألا تخاف أن يبتليك الله في عرضك .. في ابنتك أو زوجتك .. وربما ابتلاك بأختك وقريبتك .. وأنت رجل مسلم .. أعلم أنه لا تزال فيك غيرة على محارمك .. ذكر الخطاب في عدالة السماء .. أن رجلاً تاجراً .. بعث أحد أولاده في بضاعة له إلى بلد بعيد .. ولما أراد ولده أن يغادر قال له أبوه : يا بني .. احفظ عرض أختك في سفرك .. فعجب الولد .. كيف أحفظ عرضها وهي في البيت عندك .. فقال أبوه : احفظ عرضها .. وإن كنت بعيداً عنها .. فمضى الولد وسافر .. ومضت الأيام .. وكان في قريتهم .. شيخ كبير فقير .. يطوف بالبيوت ويبيع الماء .. فأتى في أحد الأيام .. ففتحت الفتاة الباب لهذا السقاء .. فدخل كعادته وسكب ما في قربته في آنيتهم .. والفتاة تنتظر خروجه لتغلق الباب .. فلما مر بها خارجاً .. مال إليها وقبلها قبلة سريعة .. ومضى .. وهو شيخ كبير .. ولم يعرف عنه السوء أو الخيانة .. ورآه الأب من إحدى النوافذ .. فسكت .. فلما عاد الولد بدأ يحدث أباه بما رأى واشترى .. فقال له أبوه : الم أقل لك أن تحفظ عرض أختك .. فاصدقني : هل تعرضت لامرأة في سفرك .. فقال الشاب : نعم..أصبت من امرأة قبلة.. فقال له أبوه .. نعم .. دقّة بدقة .. ولو زدت زاد السقا .. ومن يزن .. يزن به ولو بجداره * * إن كنت يا هذا لبيباً فافهم أسأل الله تعالى أن يهديك ويحفظك من المنكرات .. وأن يجعلك من الدعاة إلى الله .. آمين ..
[size=16]ذكر ابن رجب في ذيل الطبقات .. في ترجمة القاضي أبي بكر الأنصاري البزاز .. أنه قال : كنت مجاوراً مكة حرسها الله .. فأصابني يوماً جوع شديد .. فخرجت أبحث عن طعام .. فلم أجد .. فبنما أنا أسير .. وجدت كيساً من حرير .. مشدوداً برباط من حرير فاخر .. فأخذته وجئت به إلى بيتي .. وحللته فوجت فيه عقداً من لؤلؤ لم أر مثله قط .. فربطته .. وأعدته كما كان .. ثم خرجت أبحث عن طعام .. فإذا بشيخ من الحجاج ينادي ويقول : ومن وجد كيسا صفته كذا وكذا .. وله ( 500 ) دينار من الذهب .. فقلت في نفسي : أنا محتاج وجائع .. أفآخذ هذه الدنانير .. لأنتفع بها وأرد له كيسه .. فصحت به : تعالى إليّ .. فأقبل إليّ مستبشراً .. فأخذته إلى بيتي .. وسألته عن علامة الكيس .. وعلامة اللؤلؤ .. وعدده .. وصفة ما فيه .. فإذا هو كما كان .. فأخرجته ودفعته إليه .. فسلم إليّ ( 500 ) دينار .. الجائزة التي ذكرها فقلت له : هذا أمانة .. ويجب عليَّ أن أعيده إليك .. ولا آخذ له جزاء فقال : لا بد أن تأخذ .. وألحّ عليّ كثيراً .. وأنا أحوج ما أكون إلى المال فأقسمت أن لا آخذ درهماً واحداً .. فمضى الشيخ وتركني .. وأكمل حجه ورجع إلى بلده .. وأما أنا .. فاشتدت عليَّ الفاقة .. حتى خرجت من مكة .. وركبت البحر .. في مركب قديم مع جماعة .. فأصابنا وسط البحر موج عظيم .. وأهوال ورياح .. وتكسر المركب .. وغرق الناس .. وهلكت الأموال .. وسلمني الله من بينهم .. وتعلقت بخشبة .. حتى قذفني الموج إلى جزيرة .. فنزلت .. فإذا فيها قوم مسلمون .. وإذا هم جهلة أميّون لا يقرؤون ولا يكتبون .. فذهبت إلى مسجدهم .. وصليت .. وقمت أقرأ القرآن .. فما إن رآني أهل المسجد .. حتى اجتمعوا عليَّ .. فلم يبق في الجزيرة أحداً إلا قال علمني القرآن .. فعلمتهم القرآن .. وحصل إليّ خير كثير من جراء ذلك .. ثم رأيت في مسجدهم مصحفاً قديماً ممزقاً .. فأخذته وأوراقه أقرأ فيه .. فقالوا : أتحسن القراءة والكتابه ..؟ فقلت : نعم .. قالوا : علمنا الخط .. فقلت : لا بأس .. فجاؤوا بصبيانهم .. وشبابهم فكنت أعلمهم .. وحصل لي خير كثير .. ورغبوا في بقائي معهم .. فقالوا لي : عندنا جارية يتيمة .. ومعها شيء من الدنيا .. ونريد أن نزوجها لك .. وتبقى معنا في هذه الجزيرة .. فتمنعت .. فألحوا عليّ .. وألزموني .. حتى أجبتهم .. فجهزوها لي .. وأقاموا لذلك وليمة .. فلما دخلت عليها .. فإذا بالعقد الذي رأيته بمكة بعينه .. معلق في عنقها .. فدهشت لذلك .. وأخذت أحدّ النظر إلى العقد .. وغفلت عن الفتاة .. فقال لي بعض أهلها .. يا شيخ كسرت قلب اليتيمة .. لم تنظر إليها وإنما تنظر إلى العقد .. فقلت : إن في هذا العقد قصة .. قالوا : ما هي قصته ..؟ فأخبرتهم بخبري مع الشيخ الحاج .. الذي أضاع العقد .. ثم أعدته إليه .. ووصفت لهم ذلك الشيخ .. فلما أتممت القصة .. صاحوا .. وضجوا بالتهليل والتكبير .. فقلت : سبحان الله ما بكم ..؟ قالوا : إن الشيخ الذي رأيته .. صاحب العقد بمكة .. هو أبو هذه الصبية وكان يذكرك بعد عودته من الحج .. ويقول : والله ما رأيت مسلماً كهذا الذي رد علي العقد بمكة .. اللهم اجمع بيني وبينه .. حتى أزوجه ابنتي .. وتوفي الشيخ وحقق الله دعوته .. قال .. فدخلت بالفتاة .. فبقيت معها مدة من الزمن .. فكان خير امرأة .. ورزقت منها بولدين .. ثم توفيت .. فورثت العقد أنا وولداي .. ثم نزل بولدي نازل .. فماتا .. فورثت العقد منهم .. فبعته بمئة ألف دينار قال ابن رجب .. ولا زال هذا القاضي .. ينفق أموالاً عظيمة .. فإذا سئل عنها .. قال : هذا من بقايا ثمن العقد المبارك .. ومن ترك شيئاً لله .. عوضه الله خيراً منه .. [/size][/size][/size] | |
|